كيف نشتري اللعب للطفل؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام علييكم ورحمة الله وبركااته:- - -

على الوالدين الانتباه أن لكل مرحلة عمرية ألعابها التي تلبي حاجاتها
أثناء التسوق قد نصطحب أبناءنا إلى متاجر الألعاب وربما نترك لهم حرية اختيار ما تشتهيه نفوسهم، ولكن هذه الكمية الهائلة من الألعاب التي تعرض أمامهم تجعلهم يشعرون بحالة من الذهول والحيرة ويصعب عليه الاختيار من بينها.
خبراء التسوق يرون أنه من الأفضل أن يتلقى الأطفال دعما من الوالدين على شكل مساعدة على الاختيار، حيث من الأفضل أن يترك ليمر أمام الواجهات "للفرجة" وأن يتم تدوين ملاحظاته والاستعانة بها لاختيار ما يعجبه، فشراء هدية مناسبة لطفل ليس امرا هينا، فكثيرا ما نجد أنفسنا غير قادرين على تحديد نوعية الهدية، فاختيار اللعبة المناسبة يخضع لمعايير معينة مثل عمر الطفل وميوله وهواياته وقد قسم خبراء التربية الأطفال وفقا لأعمار، واقترحوا عدة اشياء عند اختيار الهدية للطفل.
فمن سن عام وحتى عامين يكتشف الأطفال في هذه المرحلة العالم من حولهم بحواسهم كالعين، ولذا يحبون كل ما هو ملون وكل ما يهتز، أما بالأذن فتجعلهم ينحذبون لكل ما يخرج صوتا أو اغنية، فهم يحبون في هذه المرحلة الاستماع والإنصات، كما يتعلمون استخدام اليد في الإمساك بالأشياء ودراستها حتى وأن كانت اشكالا بسيطة، المهم في هذه المرحلة اعطاء الطفل فرصة ليكتشف ملمس الأشياء المختلفة.
ومن 3 حتى 4 أعوام يحب الأطفال في هذه المرحلة الأشياء التي يمكن تركيبها وفكها وتصنيعها بأنفسهم فهم يعشقون كل ما هو جديد ويحبون اجراء التجارب وتعتبر العروسة هدية مناسبة للبنات في هذه السن خاصة إن كان لها ملابس كثيرة، فهن يتمتعن بتغيير الملابس لها ويعتبرنها طفلتهن الصغيرة، فيطعمنها ويرعينها ويتحدثن إليها، كما يحببن تمثيل المسرحيات لذا يعشق الأطفال في هذه السن القصص ويسرحون بخيالهم وهم يقرأونها.
وبالنسبة للسن من 5 الى 6 سنوات فهذه هى مرحلة الأسرار، فهى أهم المراحل في حياة الأطفال، ففي هذه السن يريدون أن يحيطوا اسرارهم وكنوزهم بالحماية من آبائهم الفضوليين ومن انسب الهدايا صندوق أيا كان حجمه، أهم شيء أن يكون له قفل ومفتاح حماية من أي متطفل.

وفي المرحلة بعد سن السادسة تبدأ مهارات استخدام الالعاب الإلكترونية والعاب الكمبيوتر، ويبدأ الأطفال في إدراك قيمة الملابس ذات الماركات الشهيرة والالعاب الجماعية مثل :بنك الحظ والليدو والشطرنج.
ومن المهم أن يدرك الآباء اختلاف الخيارات بين الذكور والاناث من أطفالهم في اختيار اللعب، فالذكور غالبا ما يفضلون اللعب التي ترمز إلى القوة كالمسدسات والطائرات والدبابات والقطارات...الخ
أما البنات فيفضلن العرائس.. ولكن هناك من يرى أنه لا ضير في أن يلعب الذكر بالعروسة اللعب الابهامي: يهدهدها حتى تنام، يطعمها يكلمها، وذلك حتى يستطيع في المستقبل التفاعل العاطفي الواجب عليه تجاه ابنائه وبناته بدون أي حواجز، وبالتالي تفادي الوقوع في الخلافات أثناء حل المشاكل التي يمكن أن يقع بها الأبناء، وتفادي الوقوع في العلاقات الاجتماعية بينهم وعموما هناك قاسم مشترك بين الاناث والذكور، هو أنهم يفضلون أن يتولوا قيادة اللعبة بأنفسهم بلا تدخل من الوالدين،اللذين عليهما أن يحترما هذه الرغبة وأن يكون تدخلهما بغرض المساعدة عند اللزوم ليس أكثر. د
ويقف كثير من علماء النفس ضد العاب المسدسات والمدافع والطائرات وغيرها من العاب الحرب، لكن الدراسات أثبتت أن الطفل ابن بيئته، وأن الواقع هو الذي يدفع الطفل إلى مثل تلك الالعاب، فالعاب الأطفال في فلسطين وكشمير والبوسنة وغيرها من المناطق المنكوبة غالبا ما تكون مسدسات ومدافع وطائرات، بل أن الاطفال في تلك المناطق كثيرا ما يصنعون من العصى العاب حرب يرونها أمامهم كل يوم.. وفي كثير من الأحيان يتم التمييز بين البنت والولد عند اختيار الألعاب المناسبة خصوصا إذا كانوا في أعمار متقاربة.
وينصح الخبراء أولياء الأمور باختيار ألعاب الأطفال بدقة، والتفكير في الآثار المترتبة على الطفل من استخدام لعبة معينة والحرص على أن تتوافر في لعبة الطفل مواصفات اللعبة الحديثة، كأن تكون أجزاء اللعبة قابلة للتركيب، أو أن يكون حجم الاجزاء كبيرا حتى لايستطيع الطفل ابتلاعها أو وضعها في أنفه أو أذنيه، ألا يكون سطحها جارحا كي يتوافر فيها كل الأمان والسلامة للطفل، مع ضرورة أن تكون اللعبة قابلة للغسيل وكذلك أن تكون هى اللعبة المفضلة بالنسبة له والتي تناسب شخصيته وحالته النفسية، فمثلا إذا كان يشعر بالتوتر والقلق فيمكن توجيهه نحو لعبة معلقة تشبه البالون مصنوعة من المطاط، بحيث يبدأ في ضربها عدة مرات حتى يخفف توتره، أما الطفل الذي يعاني من الملل فتعتبر الدمية المتحركة أفضل لعبة له كي يستعيد نشاطه وحيوته.

تسلمين ع الموضوع

تسلمين ع الموضوع المفيده

تسلمين ع الموضوع